
الصفحة الرئيسية · المقالات · English · المنتديات · روابط المواقع · مجموعات الأخبار
03:48 مساء 06 رمضان 1429 (06 سبتمبر 2008)
القائمة الرئيســية
يوتيــوب
صوت السلام
الافعى الوهابية على أرض الكنانة
محمود جلال خليلأن يلاحق فقهاء آل سعود شيعة أهل البيت حيثما وجدوا وأينما حلوا بالسب واللعن والقذف والتجريح وإفتراء الأكاذيب والطعن في رموزهم وأعلامهم وتسفيه عقائدهم وشعائرهم ونعتها بالكفر والشرك والضلال لإسقاطهم من اعين الناس وصدهم عن موالاتهم ومحبتهم ونصرتهم وأن تتبني رموز الوهابية في كل بلد عربي أو غير عربي لفتاوى فقهاء آل سعود وبثها في مجتمعاتهم وعلى أعواد المنابر ومن خلال مؤلفاتهم وكتبهم وشرائط الكاسيت والسيديهات وكافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فهذا أمر مفهوم ومتوقع بعد أن بات لهم نصيبا مفروضا من عائدات النفط., أما أن تجد مثل هذه الأكاذيب والإفتراءات مكان لها على ارض مصر ومن بعض رجالات الأزهر الشريف فهذا يدعو للريبة والشك وتوضع أمامه أكثر من علامة استفهام !!! إن مصر ومنذ منتصف القرن الأول الهجري هي دار هجرة آل بيت رسول الله (ص) , السيدة زينب عقيلة بني هاشم والسيدة أم كلثوم أختا الامام الحسين والامام علي زين العابدين بن الحسين والسيدة سكينة والسيدة فاطمة النبوية بنتا الامام الحسين بعد ان هاجروا إليها هربا من بطش يزيد بن معاوية وزبانيته بعد فاجعة كربلاء الدامية ورفض الامام الحسين البيعة ليزيد بن معاوية والدخول في طاعته وتنكر المسلمون في المدينة ومكة والكوفة والشام له ولآل بيت رسول الله (ص) وتقاعسهم عن نصرتهم في مواجهة جيش يزيد , فخرج الامام الحسين واهل بيته من المدينة الى مكة ومن مكة الى الكوفة حيث حاصرته جيوش يزيد وكان ما كان, فأنكرت السيدة زينب عقيلة بني هاشم على الناس فعلتهم وقالت لأهل المدينة كلمتها المشهورة ( يا أهل يثرب لا مقام لكم ) وولى وجهها شطر (( مصر )), تماما كما كانت المدينة هي دار هجرة رسول الله (ص) واهل بيته فرارا من حصار وملاحقة كفار ومشركي مكة .وكما كان من السيدة مريم العذراء التي هاجرت قديما إلى مصر بابنها السيد المسيح على نبينا وعليه السلام فرارا من قومها وعلم أهل مصر بقدوم آل بيت رسول الله (ص) إلى بلادهم .. فذاب قلب مصر في جوفها..... وخرج أهلها أفواجا ليكونوا في شرف استقبال آل بيت رسول الله (ص) ويالها من كرامة أن يتخذ أولاد رسول الله (ص) من أرض الكنانة مقرا ومستودعا لهم , ومن ثم كان اللقاء عند قرية بلبيس واحاط أهل مصر بأولاد رسول الله (ص) واحتضنوهم وفي القلب والعين أسكنوهم , وكان المصريون يداومون على زيارة عقيلة بني هاشم يلتمسون بركتها وينهلوا من علمها وفقهها الذي هو تراث جدها المصطفى (ص) , ثم كان من بعدها قدوم السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها من مدينة رسول الله (ص) إلى أرض مصر , وكالعادة خرج الرجال والنساء بالهوادج والخيول لاستقبال السيدة نفيسة العلم وكان اللقاء عند مدينة العريش وعادوا بها إلى الديار فرحين مرحبين يهللون ويكبرون , وكانت مجالس العلم والفقه تعقد في دار السيدة نفيسة رضي الله عنها وارضاها ويحضرها كبار العلماء ورجالات الدين في مصر .هؤلاء هم آل بيت رسول الله في مصر وهذه مساجدهم وديارهم إلى اليوم يقصدها الملايين صباحا ومساء يرقبون فيهم رسول الله (ص) عملا بقوله (ص) ارقبوا محمدا في أهل بيته. وعلى أرض مصر نمت وترعرعت شجرة أهل بيت النبوة , وتدلت أغصانها وتهدلت فروعها واستظل الناس قرونا ومازالوا بتلكم الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها لأهل هذا البلد الطيب الذي يخرج نباته بإذن ربه , ومن ثم كانت قاهرة المعز لدين الله الفاطمي , وكانت الدولة الفاطمية اكبر وأعظم دولة في التاريخ والتي قامت على أسس وتعاليم الإمام جعفر الصادق سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام , وكان الجامع الأزهر منارة الحكمة والمعرفة وكعبة العلم لطلبته من كل اقطار الارض .ولئن لعبت السياسة دورها في تحويل مصر الفاطمية إلى المذهب السني مع ظهور الدولة الايوبية وبزوغ نجمها بعد تصديها للحملات الصليبية على العالم العربي وردهم عن ديار المسلمين , إلا أن شيوخ الجامع الازهر وعلمائه أمثال الشيخ محمود شلتوت والشيخ سليم البشري والشيخ عبد المجيد سليم والشيخ عبد الحليم محمود حافظوا على حيوية وانتشار التراث النبوي لآل بيت رسول الله (ص) من خلال مئات الكتب والمؤلفات التي توجها الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية بشرح نهج البلاغة لأمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب , هذا غير ما قدمه قامات الفكر الاسلامي في مصر أمثال العقاد والدكتور طه حسين والاستاذ توفيق ابو علم والاستاذ علي احمد شلبي والاستاذ ابراهيم دسوقي والاستاذ عبد الرحمن الشرقاوي والدكتورة بنت الشاطئ والعشرات غيرهم للمكتبة الاسلامية من مؤلفات ومراجع عن فكر وفقه آهل بيت رسول الله (ص) في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي كان لها الفضل الاكبر خلال القرون الماضية في التصدي لمحاولات الفكر الوهابي أو فقه البداوة كما اسماه الشيخ الغزالي رحمه الله في التسلل إلى أرض الحضارات والديانات , والتي تنبه لها مبكرا محمد علي باشا والي مصر فأرسل الحملات التأديبية الواحدة تلو الاخرى بقيادة ولديه طوسون باشا وابراهيم باشا إلى الحجاز لتأديب الوهابية وردعهم عما فعلوه بمكة من نهب ذخائر الحجرة النبوية وهدم القباب بالمدينة وحمل الناس على معتقداتهم واستطاعت جيوشه تدمير الدولة السعودية الاولى بعد أن حاصروهم في عاصمتهم الدرعية ودمروها وأخذ أميرهم عبد الله الى القاهرة ووجهت له تهمة العمالة للانجليز وقطعت رأسه.وعليه فلئن قال أئمة اهل بيت النبوة عليهم السلام ( نحن صنائع الله والخلق من بعد صنائعنا ) حق لاهل مصر ان يجهروا بكل شرف وفخر ويقولوا (نحن صنائع اهل بيت النبوة عليهم السلام)واليوم تعود الوهابية لتطل برأسها من جديد على أرض مصر مدعومة بمليارات عائدات النفط عبر كل وسائل الاعلام وانتشرت في المجتمع المصري فتاوى التكفير والتفسيق والشرك بالله مثل حرمة الاحتفال بشم النسيم ومصافحة النصارى وتهنأتهم بأعيادهم , وهي ثلاث جمل قصيرة بسيطة كفيلة بتمزيق المجتمع وتقطع أوصاله, كذلك بطلان الصلاة في المساجد التي بها قبور مثل السيدة زينب والامام الحسين ووصف مرتاديها بـ ((القبوريين)) وذلك لصد الناس وإبعادهم عن أهل بيت رسول الله (ص) وذكرهم , والقيام بعملية إحلال وتبديل للذوق والثقافة المصرية ومحو تراثهم القرآني وذلك بالانتشار الطاغي والسريع للمقرئين ذوي اللهجة السعودية والنبرة الوهابية العصبية المتشنجة على حساب قامات وقمم التلاوة في مصر والعالم عبر التاريخ الحديث الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ... الشيخ المنشاوي ... الشيخ محمود خليل الحصري ... وغيرهم , هؤلاء الأعلام الذين كانوا يوما قرة عين العالم ومحط رحاله وتنحني امامهم هامات الملوك والرؤساء إعظاما وتقديرا إن الفكر الوهابي التكفيري ليس غريبا على مصر وأهلها , وقد عانت منه ومازالت خلال فترة الثمانيات والتسعينات حيث انتشرت فتنة التكفير في كل أنحاء مصر ورمى الابن اباه بالكفر وهجرت الزوجة بيت زوجها وهربت الإبنة من أبيها ولحقوا بالجماعة المسلمة التي هي نواة المجتمع المسلم مستقبلا كما لقنوهم وبايعوا أمامها وأعطوه فروض السمع والطاعة والولاء والبراء من أعدائه ومخالفيه !!! ثم كانت دوامة التفجيرات والإغتيالات التي جابت طول البلاد وعرضها وجلبت لها الخراب والدمار والأحكام العرفية وما زالت, لقد قمعت هذه الجماعات قديما وفرت فلولها إلى أوروبا والسعودية والبلدان المجاورة وانزوى آخرون بعد مقتل الرئيس السادات حتى جمّعتهم شيوخ الوهابية من جديد وظهروا بشكل مختلف وأدوار مغايرة بعد أن وعوا دروس الماضي واسباب فشل مخططهم السابق في قلب نظام الحكم في مصر حيث لم يتجاوب معهم الشارع والمجتمع المصري الذي كان مازال مشدودا إلى بعض علمائه ومفكريه , لذلك هم الآن يفترشون قاعدة كبيرة واسعة لشيوخهم وعلمائهم في كل بلد وقرية وعلى كل منبر ومسجد على أرض مصر حتى إذا اعتادهم الناس وألفوهم وتوثقت صلاتهم بهم لبوا نداء الجهاد وإحياء العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتطهير الأرض من الشرك والاوثان والقبور والاضرحة حتى يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا , تماما كما قامت دعوة محمد بن عبد الوهاب الاولى في شبه الجزيرة العربية .إن الدفاع عن الخط الرسالي لأنبياء الله ورسله الكرام وخاتمهم أبي القاسم محمد بن عبد الله (ص) ونهجه القويم وصراطه المستقيم متمثلا في أهل بيته الطيبين الطاهرين كما دافع عنه وحافظ عليه شيوخ مصر الاجلاء وعلمائها الكرام على مر العصور لهو واجب شرعي وفريضة لازمة على أولي الألباب وكل مسلم ومسلمة ينتمي إلى هذا البلد الطيب ... كنانة الله في ارضه
Mgalal311@hotmail.com
admin في 10:05 06 رمضان 1429 (06 سبتمبر 2008) · التعليقات: 0 · قراءات: 60 ·
تعليقات
لم يتم المشاركة بتعليق حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الرجاء تسجيل الدخول للمشاركة بتعليق.
التصنيفات
التصنيف متاح للأعضاء فقط.نرجو تسجيل الدخول أو التسجيل في الموقع للمشاركة في التصويت.
لم يتم المشاركة بتصنيف حتى الآن.
حصريـــا
مواقع انضمت الينا
تلفزيون صوت السلام
تسجيل الدخول
أسم المستخدمكلمة السر لست عضواً حتى الآن؟تفضل بالضغط هنا للتسجيل.نسيت أو فقدت كلمة السر؟اطلب كلمة سر جديدة هنا.
استفتاءات الأعضاء
لم يتم إضافة محتويات في هذا الجزء بعد
Copyright © 2006
زيارات كامل الموقع غير المكررة: 303,681
Powered by copyright © 2007-2008 المقالات المنشورة لا تعبر بالمطلق عن رأي شبكة صوت السلام وانما تعبر فقط عن رأي اصحابهاجميع الحقوق محفوظة لشبكة صوت السلام .

No comments:
Post a Comment